العام : 1642 م
الفنان : Rembrandt
دورية الليل هي لوحة رسمها رامبرانت عام 1642 وتعرف أيضا باسم (الحارس الليلي) أو فرقة ميليشيا المنطقة الثانية تحت قيادة النقيب فرانس بانينك كوك، المعروفة أيضًا باسم فرقة فرانس بانينك كوك وويليام فان رويتنبيرج لإطلاق النيران، ويُشار إليها عادة باسم دورية الليل، اشتهرت اللوحة بأبعادها التي تساوي (437سم × 363سم) وبتوزيع الظل والضوء وبتصوير الحركة. توجد هذه اللوحة ضمن مجموعة لوحات في متحف أمستردام، لكنها تُعرض في مكان بارز في متحف ريكز باعتبارها اللوحة الأكثر شهرة في مجموعته. تُعد دورية الليل واحدة من أشهر لوحات العصر الذهبي في هولندا.
تستمد اللوحة شهرتها من ثلاثة أشياء: حجمها الهائل (437 سم * 363 سم) والاستخدام الدرامي للضوء والظل (القتامية) وابتعاده في تصوير الحركة عن المفهوم التقليدي لصورة المجموعة العسكرية الثابتة. انتهى رامبرانت من رسم اللوحة في عام 1642، أي في ذروة العصر الذهبي الهولندي. تصور اللوحة الفرقة التي تحمل اسمها وهي تنتقل بقيادة النقيب فرانس بانينك كوك (الذي يرتدي ملابس سوداء مع وشاح أحمر) وملازمه ويليام فان رويتنبرج (يرتدي ملابس صفراء مع وشاح أبيض). يلفت رامبرانت الانتباه إلى الشخصيات الثلاث الأكثر أهمية في اللوحة من خلال الاستخدام الفعال لضوء الشمس والظل، وهذه الشخصيات هي الرجلان في الوسط (اللذان اكتسبت منهما اللوحة اسمها الأصلي)، والمرأة خلفهما إلى يسار وسط اللوحة وهي تحمل دجاجة، بينما نُفذت ألوان الفرقة خلف فرانس وويليام بنفس ألوان الراية التي يحملها جان فيشر كورنيلسن. نفذ رامبرنت شخصيات اللوحة بنفس الحجم الحقيقي تقريبًا.
عرض رامبرانت الشعار التقليدي للقربينة بطريقة طبيعية، مع امرأة في الخلفية تحمل الرموز الرئيسية، والتي تعد بنفسها نوعًا من التميمة، وتمثل مخالب الدجاجة الميتة على حزامها والمعروفة بالكلوينرز (القربينة)، بينما يمثل المسدس وراء الدجاجة نبات النفل، وتحمل المرأة في يدها كأس الميليشيا. يرتدي الرجل الذي يقف أمام المرأة خوذة عليها ورق نبات البلوط، وهي فكرة تقليدية عن القربينة. يُقصد من الدجاج الميت أن يمثل أيضًا الخصم المهزوم وغالبًا ما يرتبط اللون الأصفر بالنصر.
بدأت عملية الترميم الطويلة والمعقدة في يوليو من عام 2019، إذ جرت أعمال الترميم على الملأ من خلال إطار زجاجي صُنع خصيصًا لهذا الغرض ووِضع في متحف ريكز وعُرض الترميم بالبث المباشر. تضمنت الخطة نقل اللوحة التي تزن 373 كلغ إلى داخل الصندوق ابتداء من اليوم الذي يُغلق فيه المتحف وحتى 9 يوليو، ومن ثم مسح اللوحة «طبقة تلو أخرى وطلاء تلو الآخر» والتخطيط لأعمال الحفظ وفقًا لما سيُعثر عليه، ولأن اللوحة كانت معروضة طوال الوقت، كان هنالك الكثير لمعرفته عنها حتى من قبل أولئك الذين عرفوها على أحسن وجه. قال تاكو ديبتس، المدير العام لمتحف ريكز، الذي وعلى الرغم من عمله هناك لمدة 17 عامًا، لم يرَ قط قمة اللوحة، «لا نعرف سوى القليل عن الطريقة التي عمل فيها رامبرانت على رسم دورية الليل».